728x90 شفرة ادسنس

راديو الثقافية


راديو الثقافية بث تجريبي

   
  • اخر الاخبار

    الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

    سَـأل المُمــكن المستحِــيل : أين تقِــيم ؟؟ فـأجــابه : في أحـــلام العـاجز.

       في قلب كل واحدٍ منــا أمنــية وحلم، و في قلب كل شخصٍ غـايةٌ يصبو لتحقيقهــا .. فمــا أجمله من قلبٍ ذاكَ الذي حطّت به الطمــوحات والــآمال رحـالهـا، " والــأمل  هو فـنٌ لـا تجيده إلّــا القلوب الواثِــقة بالله تعــالى " .. هِي العبارة لتي حفظتها عن ظهر قلب، ومـازلت أرددهـا كلما ضعفت عزيمتي أو شعرتُ بالوهَـن يدبّ في إرادتي ، وككُــل البشر .. لِي فــؤادٌ زُرع بــأحلام جميــلة ورديــة، و كيَــانٌ لُـفّ بمطــالبَ استثنائيّـة، و رُوحٌ تُمـسِي و تصـبح حـاملةً آمــالـاً و طمـوحاتٍ غير اعتيَـادِيّــــة .
       لقـد تعلمتُ الكثير من "غـراهم بَــال" حين قــال : « لـن أقول أني فشلتُ ألفَ مرة .. و لكنني اكتشـفتُ ألــف طريقةٍ تـؤدّي للفشل » ، فمن المستحيل أن تجــد شخـصاً بــلا هاتف ، و لكن هل يمـكنُ إيجــاد شخص يحصي جميـع محاولــات غراهم بــال غير النــاجحة لـاِختراع الهــاتف ؟؟ لَــقد واجه فشلــه بعزيمـة من حديد و صبر لــا نهايةَ له و لــا حدود، فقــط لــأنّ خدمــة الــإنسـانية كانت غـايته، فالــإرادةُ و الصبر من أقوى أســباب النجـاح، ومن ثَــمّ الـإصرار والثقة بالنفس ... تتضــاربُ الـأفكار في رأسي حيــال سمـاع هذه الكلمــات، تـذكّرني كثيراً بأقوال قرأتـُـها فعلقــتْ بمخيلــتِي، كقول جــان سيمـار : " غَــالباً ما نحقق الــأمور التي نرغبُ فيهــا بشدة و نسعى إليهـا بإصرار، هــذا مـا يسميه النــاس السطحيون .. الحَــــــــظ !" ، و قَــولِ آخــر : " مــا من شيءٍ على وجـه البسيــطة إلــا و يمكنــك أن تملكــه بمجرد أن تـؤمِن بحقِــيقة أنك تستـطِيعُ ذلك " .. فالــإنسان الطَّـمُوح بِــدون ثِقـة بالنفس كفــارسٍ بــدون ســلاح أو مُســافرٍ بــلا زاد .
        ومِمّــا لـا شكّ فيه هو أنّ المثــابرَة والجد همــا سر نجاح السابقــين و ذوي الخبـرة و الممــيزين، فلــو سـألتَ أصحـابَ التجارب نصِيــحَةً لكــان الــاِجتهـاد أوّل مـا يوصيكَ به ؛ فَلكلّ إنســان هـدف، ولكن قِــلةٌ هم الذين يصــلون إلى غــاياتهم، وجمِــيع الناس يُجيــدُون – بامتِيــاز – تشــييدَ الــأحلام في مُخـلاتِهــمْ ، ولكن على قـدرِ أهل العزم تــأتي العزائم، فليس كل حــالمٍ بمحققٍ حُلُــمَه لــأن الـأحــلام و الــأهداف لــا تُحقق لعـاجزٍ كســول .. إنّــما لمُجــدٍ مثـابر كمـا تقول الحكْــمة : " سَـأل المُمــكن المستحِــيل : أين تقِــيم ؟؟ فـأجــابه : في أحـــلام العـاجز !!" .
       ومِن منظـارٍ آخر .. قــد يكون الــإنسـان مُسْتـعِداً تماماً و متحَمــساً لتحقيق غـايـاته، غير أنّه يُصــدم بواقع المجتمع الذي يعيش فيــه، فالحيــاة لم تضعْ حــداً لمطـالِبنـا وأهدافنـا .. طمـوحـاتنا ورغبــاتنـا ، ولكن البشَــر فعَلُـــــوا .. رَســمُوا خَــطاً أحْــمر أمــام كل طَـمُوحٍ حالم، فبعضُـهم يتفنّن في كبــت الــأفكار و دفْــن المواهــب و تكمِــيم الــأفواه، وهــو مـا يثبّــطُ عزيمـة الشخص ويحطّ معنويـاته و يجعـله ناقماً على المجتمع بمن فيــه .... و هُنا ينبغي مواجــهة هؤلــاء بالعمــل بالحكــمة التي تقــول : " إذا كنتَ ريـــحاً .. فقـد لــاقيْتَ إعْـصاراً " .
      بنيّ  !هَــا هي ذي زهرة حيـاتكَ تتفـتح ، و هـا أنتَ ذا قد صرتَ فِي سن الطــموح و الــأحلام .. فاغتــنم هذه المرحــلة من حياتك في خدمــة وطنك بتجســيد طموحــاتك، واستغــل شبابك في البذل و العــطاء قبل أن يدركــكَ صيفُ الذبــول فتـذهب سنوات شبــابك ســدى، اسْــعَ إلى تحقيق أحــلامك لتعشْ لحظـاتِ المجْـد الجميــلة التي تَلــي كل تــألّقٍ و نجــاحٍ، خُـــــطّ هذه الكلمـات في ذاكرتــك و اجْعــلها دومــاً نصــب عيْنَــيك " لــا تقف مغـلُول اليدين على حــافة البحر، وتقــول : أنــا لــا أعرف السبــاحة " .. فَقَــطْ ،،،، احـــــلم .. بَعْــدَهــا ............. حَقّقْ أحْــلامكْ !!   
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: سَـأل المُمــكن المستحِــيل : أين تقِــيم ؟؟ فـأجــابه : في أحـــلام العـاجز. Rating: 5 Reviewed By: صلاح الدّين
    Scroll to Top