728x90 شفرة ادسنس

راديو الثقافية


راديو الثقافية بث تجريبي

   
  • اخر الاخبار

    الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

    الصحّة في زمن العضال و الانهيار المفاجئ !!

    الصحّة في زمن العضال و الانهيار المفاجئ !!



    لكم يعزّ عليّ اخوتي أن أكتب شيئا عن الصحّة،وأن أتطرّق لها كموضوع لما لها من وقع كبير في نفوسنا ،لذا أرجوا أن أوفّيها حقّها رغم عدائها لنا،ورغم تلقائيتي في الكتابة.الصحّة كمفهوم اصطلاحي تعني : العافية و السلامة،و مصدرها الفعل : صحّ / يصحّ، يقال : صحّ المريض بمعنى برئ و سلم و تعافى من علّته،يقال: صحّة التعبير أي : سلامته من الخطأ ، وغيرها من باقي الأمثلة...و لمفهوم الصحّة عدّة فروع وهي :
    1ـ الصحّة البدنية : وهي كل ما تعلّق بالبدن اذ يعرّفها أحدهم على أنها : "حالة الانسان الخالية من الأمراض الجسمية" أي ما يتعلّق بصحّة كامل أعضاء أو أطراف جسمه داخليا و خارجيا.
    2ـ الصحة النفسية :
    اذ أنّ العلما قد اختلفوا في تعريفها حيث يقول أحدهم :"الصحة النفسية هي قدرة الانسان على التطوّر" ، أمّا كل شعور ينتج عن ردّ فعل لما يتعرّض له البدن من تحدّيات و أحوال غير مألوفة، يسمّى "بالضغط النفسي" حيث يكون نتيجة لظروف قاهرة يمرّ بها الشخص مثلا : فقدان حبيب أو قريب أو وظيفة أو نتيجة طلاق...وغيرها ويسمى كذلك "بالمرض النفسي".
    و يعرّفها آخر :" الصحة النفسية هي توافق أحوال النفس الثلاث (حالة الطفولة ،حالة الرشد،وحالة الأبوّة) على اعتبار أنّ الشخص السليم نفسيا يعيش بهذه الحالات الثلاث في تناغم وانسجام ، ويحدث المرض النفسي عند اختلال هاته الأحوال و طغيان احداها عن الأخرى.
    و للصحّة كذلك عدّة أوجه أخرى : الصحة العقائدية وهي كل ماتعلّق بعقيدة الفرد،و الصحة الاجتماعية وهي حالة الفرد  داخل تركيبة  مجتمعه ... وغيرها .
    وتساعد الصحّة الجيّدة الناس على الاستمتاع بالحياة و تهيّئ لهم الفرص للوصول الى أهدافهم في الحياة بصورة منتظمة و كاملة، ولهذا يجب أن تكون المعرفة بالصحة جزءا لا يتجزأ من تعليم الانسان .
    ــ الصحّة في الاسلام : لقد جاء الاسلام داعيا الانسان الى العناية بحفظ الصحّة و لنا أن نتطرّق بايجاز الى ذلك حيث أمرنا بالتداوي و الحثّ عليه،و تحميل الانسان مسؤولية بدنه اذ قال صلىّ الله عليه و سلّم :"فانّ لجسدك عليك حق" ـ من حديث ابي العباس بن عقدة ـ ،وقال صلّى الله عليه و سلّم لسعد بن ابي وقاص : " ادع الحارث فانّه رجل يتطبّب". و قد عاد صلى الله عليه و سلّم رجلا به جرح فقال له : "ادعوا له طبيب بني فلان،فدعوه فجاء فقالو : يارسول الله: و يغني الدواء شيئا ؟ فقال: سبحان الله!وهل أنزل الله من داء في الأرض الاّ جعل له شفاء"، ولا يخفى ما في هذا القول من حثّ على التماس أسباب الصحة،و حضّ على السعي في طلب ارتقاء الصناعة الطبيّة. كما أعطانا أالاسلام أدوية نفسية كالصوم و الزكاة و صلة الرحة وغيرها...
    ــ الصحّة و البورصة : تساعد المعرفة بشؤون الصحة و عادات المعيشة الصحيحة الانسان في الاحتفاظ بصحة جيّدة،وتعمل على تحسين نوعية الحياة اليومية في ضلّ انتشار الأمراض و هستيريا "الأوبئة المصنّعة"!!؟ حيث تعمد في كثير من مناطق العالم بعض الشركات المنتجة للأدوية الى تصدير أنواع كثيرة من الأوبئة التي تعمد على اخفاء المضادات الحيوية لها ،حتى يستفحل الوباء ليعود المدخول من المصل، بفوائد كبيرة على المصنع وهذا ما خلق حربا أخرى تسمى "بحرب الفيروسات" ،هاته الأخيرة التي يجب لن تهدأ حتى يجتمع كلّ العالم لوقفها، وهذا لن يتمّ أكيد.
    ناهيك عن كثرة استعمال الأدوية الكيميائية لانتاج غذائنا لاستعجال جني المحصول في أقرب مدة ...كلّ ذلك على حساب صحة المواطن فللّه درّكم كفى كيمياويات فنحن لسنا لها و لسنا بحاجة اليها.
    ــ أنماط و طرق للتكفّل بالمرض : "تتعدّد الأمراض و الداء واحد" عبارة أردت التنويه بها لأنّ المرض يبقى مرض و لو اختلفت أشكاله و أنواعه،وهذا ما يسوقني الى استخلاص بعض طرق للتكفل منها :
    أولا : تكفّل بدني : ــ اجتنب كل ما هو سلبي اتجاه بدنك أي لا تتعمّد أكل شيئ تعرف عواقبه اتجاه بدنك ، مارس أيّ رياضة  ، اعتني بنظافة بدنك .
    ثانيا: تكفل نفسي : ــ اعمل على خلق فرصة يوميا للاسترخاء ،أنصت الى الطبيعة و تعامل معها برقيّ و تدبّر ، تعامل مع كلّ صدمة بهدووء أكبر لتجنب الأمراض كالضغط و السكّري و التقرّحات المعدية و غيرها...
    ثالثا:تكفّل ديني : ــ اعمل على الحفاظ على تقاليد ديننا الاسلامي في كلّ المجالات كالبسملة قبل الأكل و الحمدله بعده،لا تأكل حتى تجوع و اذا أكلت لا تشبع ،حافظ على الرياضات الفكرية كقراءة القرآن... ، تواصل مع مجتمعك.
    *نداء :ــ الى كلّ من لم يحمد الله على صحة بدنه : زر المستشفى.
             ــ الى كلّ مريض في المستشفى :لا تقل يارب عندي مرض كبير بل قل يامرض عندي ربّ أكبرمنك.
             ــ الى كلّ صحيح في ماله : أنفق تشفى و بك الله يرفق.
            ــ الى أصحاب النفوس المريضة : عد الى الله ستشفى باذن الله.
            ــ الى كل طبيب أو ممرّض خاف الله في المريض فهو لا يملك منك الاّ المساعدة و الدعاء له.
            ــالى كلّ هائم بلا هدف : اجلس...اقرأكتابا...ركّز.
           ــ الى كل منتهز للفرص : استغفر الله و تب الى الله فالعيد يرجع مرارا و جني الثمار كذلك فلا تستعجل رزقك.


    في الأخير أذكّركم اخوتي و اياي بتقوى الله في نفوسنا و أبداننا وفي اخواننا "فالصحّة كنز كبير" و "الصحة كالزجاج ان انكسر وجبر بقي عيبه واضحا للبشر" . وشكرا ـــــــ خ.بتصرّف
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الصحّة في زمن العضال و الانهيار المفاجئ !! Rating: 5 Reviewed By: خالد اسماعيل
    Scroll to Top