عاشت على قدر من الأحزان...وتراها في صمت الدموع تعاني
تخفي جراح الحب تحت ردائها... رغم الصقيع قصيرة الفستان
شعثاء من كدر الزمان تلوثت...و تغوص في زمن من الأزمان
تستحضر الماضي الأليم بحرقة...وتجيب بالعبرات كالصبيان
كانت في بيت العز تأمر أهلها...كأميرة عاشت على الأقطان
لم تدري أن الحب يهدم عرشها...فالحب داء الموت للإنسان
اصطاداها ذئب بصورة عاشق... أغراها بالكلمات و الألحان
أغراها بالعيش الرغيد وموعد...يشرع فيه العرس بالريحان
فتمكن النذل اللئيم بقلبها... فمضي يعد لنزوة الحيوان
كان يعدُ الليل كي يخلو بها...مسترسلا في عشقه الفتان
تبعته بالأحلام تبدي سذاجة...وترددت في خطة الشيطان
حتى تولى عليها الخوف فانبسطت له...فمضي بوجه في الرذيلة ثاني
فتلكأ النذل الخبيث في حبه...كانت لديه فريسة لثواني
وتحطمت كل الأماني في لحظة...وتحول الغيث إلى الطوفان
قد كانت العذراء ترفع أهلها...فهوت بهم في ذلة وهوان
وتكلمت كل الأنام بجرمها...وتلطخت في الأهل و الجيران
وتنكر الزمن الجميل في وجهها...ورماها رب البيت للجوعان
مثل اللحوم إذا تردي ذوقها...صارت في فرز فريسة الجرذان
فلقت فكل للشوارع وحشها...وتبيت في قهر من الأحضان
تلك الخطيئة مالها من منقذ... إلا الالاه وتوبة الرحمان
ما أصعب الناس في ظلم لها...هاذي الحياة مليئة الأحزان
رحم الالاه حياتها وجراحاها...وتولى عنها مناكر البهتان
هاذي إليكم قصة ونصيحة...يا أهل غرفة في الدجى تلقاني
أنا أبا الليث للثقافة عاشق...تحنو إليكم قصيدة الولهان
شعر رصين، وصور بليغة - فعلا ان من الشعر ما يشجي ويلامس المكنون والحقيقة
ردحذفحتما ستصرخ الروح يوما في غفلة من طغيان الانسان من هول ما يفعله
سلمت اناملك وصح لسانك اخي ابا الليث.