حدثني الخطابي...قال كنت يوما مع الاحباب.....وقد اخترتهم اختيار الانساب…ذو اخلاق وذو الباب...جلسنا جلست الاتراب... وتذاكرنا قصص الشيبان والشباب...وعرجنا على ذكريات الصغر ...وايام الشقاوة والسهر...وكل قص وحكى...ودارت بنا الضحكات كماتدورالرحى….وكان لا بد ان احكي...وانا امسك ضحكي….قلت كنت فيما كنت سفاحا….وللسيف لواحا ...وللشر قداحا...من امسكته كسرته ...ومن قبضته عصرته....ضحاياياهم الخلق الكثير...منهم الصغير والكبير...اذكر فيما اذكر….وهذا مما لايندر...اني رايت مرة هرا يموء….فناله مني مايسوء ….امسكته من الذيل...وأريته الويل...دورته تدويرا….وحورته تحويرا...تأبطته شرا...ودبرت له أمرا...علقته من اذنيه....وربطت له رجليه...ثم اذقته عذابي الاغلى...فقد رميته من الاعلى….سقط القط هامدا ...وقفلت الى البيت عائدا….وانا بالطريق التقيت البقال....و تذكرت ماقال….وصفني باني شرير….ونسى باني سفاح امير….فكرت في مكيدة….مدبرة اكيدة…يلزمي عود الثقاب….وتفكير الالباب….حريق ياكل الاخضر واليابس..ويترك صاحبنا لسنوات يائس….دخلت المحل اجري بلا سلام….منقب الوجه بلا كلام….رميت الشعلة وهربت….للريح رجلي تركت….التفت ورائي واذا بصاحبنا يصبح حريق حريق….وهو من الصدمة يتهادى كالبطريق….تجمع الناس...فهذا بالدلو وذاك بالطاس...وانا اضحك مع العطاس…..واجري اسرع من الرصاص …..تركته عبرة لمن يعتبر….ولعله للزمن يصطبر….فكان فيضا من غيض…..اه تذكرت الدجاج والبيض…..كانت لنا دجاجات….تحبهن امي لحاجات….جاءني سؤال هل الدجاجة كالسمك تسبح؟...ام انها كالغنم تسرح….فانا في الفلسفة اقدح….وفي الشعر اقبح واقبح ...وفي العلوم اسرح وامرح..ولي كتاب لم اكمله ...وهو سبب النجاح والفلاح…..اسميته فنون السفاح..فيما هو متاح…..جمعت فيه السيرة والتجارب والكفاح….طبعا وفنون التعذيب الملاح….اعود بكم الى الدجاج….وفي القصة ما احتاج….لما للدجاج اجنحة ولا يطير ….كما للاعمى عينين وليس ببصير….قررت ان اعومها….وفي الامتحان اقومها….قررت ان اجعل الدجاج سيبح…..وفي الماء يمرح...وان احول الاجنحة الى زعانف…..ومن علمي انا متأكد وعارف….قصصت للدجاجة جناح ... واذا بيدي تمسكني بصياح يا ولد يا سفاح...وضربة على وجه تجتاح ….امي تعرك اذني وانا اصيح السماح السماح...ربطتني في وسط الغرفة ...وتركتني لمن هب ودب طرفة….تركتني من الصباح الى المساء….بلا غداء ولا عشاء….حرمت من يومها اكل الدجاج ….اكتفي باكل اللحوم ….حتى وان كان منها المسموم …..هذا فيض من غيض….ولاتذكروني بالدجاج والبيض….ضحك اترابي...من حكايات الخطابي...اذن الادان اعلانا لحق رب الارباب…..نهضنا جميعا ملتمسين الاسباب...في وقار واداب….قطعت الحكاية وودعت الاصحاب…..والضحك ينساب في نفسي انسياب
.
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق